بقلم / خالد الترامسي
أشتم روائح غدر ، باتت مصر مهددة ، في العام ١٩٨٦ حدثت أحداث ما يعرف بالأمن المركزي تعامل معها مبارك بحكمة وحنكة غير معهودين تظاهر الألاف من جنود الأمن المركزي بالجيزة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وكذا كانت قد تسربت إشاعة بمد مدة الخدمة الإلزامية من ثلاث سنوات إلي خمس سنوات ، تم إعتقال العديد من أفراد الأمن المركزي ، تم فرض حظر التجوال لمدة أسبوع كان أنذاك وزيرا للداخلية(أحمد رشدي )وكفي ، سلمت مصر وخرجت من عثرتها، تلك كانت حقيقة لمسها المصريون في تلك الحقبة التاريخية وهذا قدرها وهذا قدر أي حاكم تأتيه النائبات والمصائب كما حدث بما عرف بمراكز القوي بدايات حكم السادات .
يحدث ذلك الأن للقائد والزعيم عبد الفتاح السيسي مؤامرة أمناء الشرطة ، وسوف تسلم مصر من تلك الأزمة ولسوف يجتاز قائدنا بحكمته وفراسته المعهودتين تلك الكبوة وما سوف يعتريه من كبوات هذا قدره وقدر مصرنا العزيزة .
نعم تختلف أشكال المؤامرات من حاكم إلي أخر ويظل القاسم المشترك بين كل ذلك هو لماذا يحدث هذا في مجتمعاتنا العربية ونحن نمتلك دعائم الإستقرار ، إسلامنا ، أواصر المحبة التي تمتاز بها شعوب أمتنا ، خيراتها التي تهدر بل تنهب ليل نهار لماذا كل هذا الطمع والأنانية وحب الذات ، لماذا عدم القناعة .
فليتقي جهاز الشرطة الله في هذا الوطن وليتقي هذا الشعب الله في وطنهم خير الأوطان ، وليتوقف المتآمرون عن إغتصاب هذا الوطن وليعلم المتآمر أن حصانته التي أخذها بالدستور الشعب والعقلاء منه قادرين علي محوها فليتقي الله في قائده .
اللهم إنقذ وطننا من فتنة قد تعصف مصر كلها ، هذا وطنكم حافظوا عليه بأرواحكم ودمائكم ولا تقفوا عند الشائعات ، لا تشعلوا البلاد بنار الفتنة دونما سبب جوهري ، فوالله حتي لو كان هناك إنتهاكات جد ضارية ما تأتي بحصافة العقلاء فوضي تأكل الأخضر واليابس وتجعل الدماء الطاهرة الذكية دماءا رخيصة .